هروب ” الأسد”.. من سوريا
لجأ لقاعدة عسكرية روسية في اللاذقية شمال غرب سوريا ومنها بطائرة خاصة وصل موسكو ومنحته "اللجوء"
- قوات المعارضة سيطرت على العاصمة السورية دمشق ليبدأ عهد جديد في الشام
- الكويت تؤكد موقفها الداعم لتحقيق الاستقرار في سوريا وتطلعات شعبها الشقيق
- «الجامعة العربية»: نتابع باهتمام ما يجري وندعو الجميع لصون الحقوق والتسامح
- الخارجية السورية: صفحة جديدة تكتب في تاريخ البلاد والعمل مستمر في جميع الممثليات الدبلوماسية بالخارج
بعد عقود من الحرب الأهلية التي دمرت المدن والقرى في سوريا، قطع التلفزيون الرسمي السوري أمس برامجه المنتظمة ليعلن عن سقوط نظام بشار الأسد، وأعلن التلفزيون السوري البيان الأول للثورة السورية مصحوبا بالموسيقى الثورية والوطنية، وجاء في البيان “انتصار الثورة السورية الكبرى وإسقاط نظام الأسد المجرم وندعو الشعب السوري العظيم إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة“.
وعلى الفور انتشرت أخبار عن هروب الأسد من سوريا على متن طائرة خاصة، ودارت تكهنات حول المكان الذي هرب إليه، حتى قالت القناة الروسية الأولى إن الرئيس السوري المعزول بشار الأسد في موسكو ونقلت القناة عن الكرملين، أنه تم تقديم اللجوء إلى الأسد وعائلته. وكان الرئيس السوري المعزول بشار الأسد قد هرب من سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق. وكشف مصدر مقرب من المعارضة السورية لشبكة CNN إن الرئيس المخلوع غادر دمشق تحت حماية روسية، في حين ذكر مصدر منفصل، أن بشار الأسد ذهب إلى اللاذقية في شمال غرب سوريا، حيث توجد لروسيا قاعدة جوية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية إن “صفحة جديدة ” تكتب في تاريخ البلاد وذلك في أول تعليق لها بعد إعلان المعارضة السورية إسقاط نظام بشار الأسد بعد فترة حكم استمرت 24 عاما. وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي الأحد “تكتب اليوم صفحة جديدة في تاريخ سوريا لتدشن عهدا وميثاقا وطنيا يجمع كلمة السوريين يوحدهم ولا يفرقهم من أجل بناء وطن واحد يسوده العدل والمساواة ويتمتع فيه الجميع بكافة الحقوق والواجبات بعيدا عن الرأي الواحد وتكون المواطنة هي الأساس”. وأضافت الوزارة أنها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج “ستبقى على عهدها بخدمة كافة الأخوة المواطنين وتسيير أمورهم انطلاقا من الأمانة التي تحملها في تمثيل الشعب السوري وبأن الوطن يبقى هو الأسمى”.
من جهته أكد رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي ردا على سؤال لقناة (العربية) الإخبارية حول مصير الأسد أنه “ليست لديه أي معلومة عن مكان الأسد ومتى غادر” قائلا إن آخر تواصل له معه كان مساء السبت. وأعلن عن الاتفاق مع المعارضة السورية المسلحة على أهمية الحفاظ على مؤسسات البلاد. وكان الجلالي قد أعلن في مقطع مصور فجر الاحد أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحا ومستعد لأي إجراء للتسليم.
عربيا، اعتبرت العديد من العواصم العربية والعالمية أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا هو نقطة تحول في تاريخ المنطقة. وأكدت جامعة الدول العربية أنها تتابع باهتمام التطورات المتسارعة في سوريا داعية جميع السوريين الى إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري. وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان يوم الأحد ان سوريا تمر “بواحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث” مطالبة الجميع بالتحلي بالمسؤولية وضبط السلاح حفاظا على الأرواح والمقدرات والعمل علي استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية عن أنها تراقب تطورات الأحداث في سوريا الشقيقة باهتمام بالغ. وأكدت «الخارجية»، في بيان صحفي، ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، وضمان حماية الشعب السوري الشقيق وحقن دماء أبنائه. كما أكدت في الوقت ذاته، موقف دولة الكويت الداعم لتحقيق استقرار سوريا، من خلال الحفاظ على مؤسساتها الوطنية وتكريس لغة الحوار، وصولاً إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق.