العبدالله: ندعو العراق إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية والانتهاء من ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية

• نحث بغداد على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الثنائية للممر الملاحي في خور عبدالله للحفاظ على البيئة وتنظيم الملاحة ومحاربة الإرهاب
• أكد أهمية استمرار الحوار المبني على التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين
• ضرورة الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي وتجنيب المنطقة والعالم مزيدا من المخاطر والتوترات
• الكويت تجدد موقفها الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته وعاصمتها القدس
• الكويت ترحب بقرار عدد من الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة وتثمن إطلاق السعودية تحالفا دوليا لتنفيذ حل الدولتين

ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، كلمة الكويت أمام القمة المشتركة الأولى بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل. وقال العبدالله إن هذه القمة تمثل فرصة استثنائية للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين الخليجي والأوروبي وتجسد الرغبة المشتركة الصادقة والجادة بتعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين والانطلاق معا نحو شراكة استراتيجية شاملة مشتركة مرتكزة ومستندة على رؤية قادة دول مجلس التعاون والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال العبدالله : ندعو العراق إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة كافة الملفات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها ترسيم الحدود البحرية لما بعد النقطة 162 وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية و دعا سموه أيضا إلى الانتهاء من ملف الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني في نطاق متابعة الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن.

وتابعك نحث العراق على ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الثنائية ذات الصلة بالجانب الأمني والفني للممر الملاحي في خور عبدالله وهي اتفاقيات من شأنها تعزيز مفهوم الحفاظ على البيئة وتنظيم الملاحة ومحاربة الإرهاب والتجارة غير المشروعة للسلاح والمخدرات والبشر وسموه أكد أهمية استمرار الحوار المبني على التفاهم والاحترام المتبادل بين البلدين الشقيقين

وقال العبدالله : دولة الكويت ترحب بقرار عدد من الدول الأوروبية خلال هذا العام بالاعتراف بدولة فلسطين وتدعو الدول الأوروبية الأخرى إلى اتخاذ ذات الخطوة ، كما ترحب الكويت بإطلاق المملكة العربية السعودية تحالفا دوليا لتنفيذ حل الدولتين في سبيل تجسيد الدولة الفلسطينية تنفيذا للقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية

وقال سموه : دولة الكويت  تشدد على ضرورة تأمين حرية الملاحة في جميع الممرات المائية الحيوية بما في ذلك حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر حفاظا على مصالح العالم أجمع ، والكويت تؤكد على إيمانها الراسخ بضرورة حل كافة النزاعات بالطرق السلمية والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحماية النظام العالمي من التآكل ورفض إزدواجية المعايير ودعم جهود الوساطة وتعزيز مفهوم الدبلوماسية الوقائي

وقال: في ضوء التصعيد العسكري والتطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان فإننا نشدد على ضرورة الوقف الفوري للغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتجنيب المنطقة والعالم مزيدا من المخاطر والتوترات

وأضاف: دولة الكويت تجدد موقفها المبدئي والثابت والتاريخي الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

وأعرب عن الأمل بإحراز تقدم بمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي والوصول إلى اتفاقية إطارية للتعاون بين الجانبين والعمل على إيجاد صيغ بديلة من أجل استثمار الإمكانات الكبيرة لدولنا وتوجيهها نحو المصير المشترك والشراكة الفعالة في مختلف المجالات.

وجدد التأكيد على الالتزام بالعمل المشترك لمواجهة التحديات وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي. وأعرب عن تطلع دولة الكويت في إطار رئاستها لمجلس التعاون في نهاية 2024 إلى التنسيق الكامل مع الشركاء الأوروبيين في كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وقال: نواجه تغيرات مناخية واختلالات اقتصادية واضطرابات بسلاسل الإمداد العالمي والتحولات في الطاقة والحروب السيبرانية والتوترات الجيوسياسية والصراعات الإقليمية التي تدفعنا نحو ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لتلك التحديات وتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والازدهار في المنظومتين الخليجية والأوروبية وللعالم بأسره