«رواد 6.0» من «وربة» يعزّز مهارات الطلبة الكويتيين والخليجيين للإبداع
بمشاركة مجموعة من الطلبة في ورش العمل

– أنور الغيث: لحظة فارقة لقادة المستقبل بالانتقال من اكتساب المعرفة النظرية لتطبيقها عملياً
يواصل برنامج «رواد» من بنك وربة، في نسخته السادسة مسيرته الناجحة في صقل وتنمية المواهب الشابة مع وصوله إلى منتصف الورشات التدريبية المقامة للطلاب المشاركين في البرنامج، حيث أظهر المشاركون تقدّماً ملحوظاً وقدرة فائقة على الابتكار والعمل الجماعي، ويؤكد البرنامج في نسخته السادسة على التزام البنك الراسخ بالاستثمار في الكوادر الوطنية والخليجية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل في القطاعات الحيوية.
ويجمع «رواد 6.0» هذا العام 25 مشاركاً من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، وتقدم للمشاركة طلبة يمثلون 3 دول خليجية هي: المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وسلطنة عُمان، إضافة إلى طلبة الكويت، يدرسون في أرقى الجامعات العالمية، مثل أكسفورد ومانشستر ودرم وكلية لندن الجامعية، في تخصصات نوعية كعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني والهندسة الطبية الحيوية، ما يعكس عمق وتنوع المواهب التي يحتضنها البرنامج.
استثمار العقول الشابة
ومعلقاً على وصول البرنامج إلى منتصفه، قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة والخزانة في «وربة»، أنور الغيث: «نشهد بفخر تحولاً ملموساً لدى المشاركين، حيث تتطور أفكارهم الأولية لتصبح مشاريع مبتكرة ذات أسس متينة، وتعتبر هذه المرحلة أكثر من مجرد محطة في منتصف الطريق، حيث تعتبر لحظة فارقة نرى فيها بوادر قادة المستقبل وهم ينتقلون من مرحلة اكتساب المعرفة النظرية إلى تطبيقها في سياقات عملية تحاكي تحديات السوق الحقيقية»، معتبراً أن التزامهم وشغفهم الملموس، يؤكد أن الاستثمار في العقول الشابة هو استثمار في مستقبل الاقتصاد الكويتي والخليجي.
وذكر الغيث، أن البرنامج صُمم ليكون تجربة غامرة تتجاوز التدريب التقليدي، فمن خلال ورش العمل المكثفة وجلسات التوجيه المباشرة مع خبراء الصناعة، يكتسب المشاركون القدرة على التفكير النقدي والعمل الجماعي والقيادة، ونحن لا نهدف إلى تخريج موظفين فحسب؛ بل إلى تمكين رواد أعمال ومبتكرين قادرين على تطوير حلول مستدامة تخدم مجتمعاتنا، وتعتبر هذه الرؤية حافزاً لتهيئة الطاقات وهي تعمل على تحويل تحديات اليوم إلى فرص للغد هو ما يجسد رؤية البنك المتمثلة بشعاره «لنملك الغد».
وأضاف: «نتطلع بشغف كبير إلى المرحلة النهائية من البرنامج، حيث سيقوم المشاركون ببلورة مشاريعهم وتقديمها في صورتها النهائية، ونحن على ثقة بأن الحلول التي سيبتكرونها ستترك بصمة واضحة في القطاع المصرفي وخارجه، ما يعزز مكانة الكويت كمركز للابتكار والمواهب في المنطقة».
وأكد أن نجاح «رواد 6.0» شهادة على أن الشباب الكويتي والخليجي، يمتلك الإرادة والقدرة على قيادة التحول الرقمي والاقتصادي في المنطقة.
ومع دخول البرنامج مرحلته الثانية، يركز المشاركون على تطوير نماذج أولية لأفكارهم المبتكرة، وتحويلها من مفاهيم نظرية إلى حلول قابلة للتطبيق، وتشمل المرحلة الحالية ورش عمل افتراضية أسبوعية، وجلسات إرشادية مكثفة مع قادة بنك وربة وخبراء من الصناعة، إضافةً إلى العمل الجماعي المستمر لصقل المشاريع وإعدادها للعرض النهائي المقرر في شهر ديسمبر 2025.
شهادات من التجربة
وعبر عدد من المشاركين عن تقديرهم للتجربة الفريدة التي يقدمها البرنامج، ومنهم أنس الحداد، طالب دكتوراه في الهندسة وإدارة الابتكار بجامعة مانشستر، الذي قال: «المشاركة في البرنامج تتجاوز المفهوم التقليدي للتدريب، فهي منصة فريدة تجمع بين العقول من مختلف التخصصات لخلق حلول حقيقية، وما يميز البرنامج هو قدرته على بناء جسر بين البحث الأكاديمي المتقدم ومتطلبات السوق الفعلية، ما يمنحنا كباحثين فرصة لتطبيق خبراتنا في سياق عملي ومبتكر».
من جانبها، قالت آية العويش، طالبة بكالوريوس في إدارة الأعمال بجامعة كارديف: «من خلال (رواد 6.0)، لم نتعلم فقط نظريات الإدارة؛ بل طبقناها عملياً في بيئة تنافسية وداعمة والعمل ضمن فريق متنوع الخلفيات صقل مهاراتنا في التواصل والقيادة وحل المشكلات والتفكير الإبداعي، والبرنامج يمنحنا الثقة والخبرة اللازمة لدخول عالم الأعمال كقادة مؤثرين، وليس فقط كموظفين».
وعلّق خالد المزيد، طالب بكالوريوس في علوم الحاسوب بجامعة كوين ماري، قائلاً: «كتخصص في علوم الحاسوب، أبحث دائماً عن تحديات تدفعني لتطبيق ما تعلمته، وبرنامج (رواد 6.0) وفّر هذه الفرصة من خلال مشاريع واقعية تتطلب تفكيراً إبداعياً وحلولاً تقنية متقدمة، والبيئة التعاونية تشجع على تبادل الأفكار وتطويرها، وهو أمر ضروري في عالم التكنولوجيا سريع التطور».



