اخبار التعليمالمحلياتعاجل

وزير التربية: خطة إصلاح شاملة لتطوير التعليم وتحديث المناهج بعد 16 عامًا

143 كتابًا جديدًا في المدارس ضمن الخطة والاعتماد على الكوادر الوطنية في التطوير

أكد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن الوزارة انتهت من توزيع 143 كتاباً دراسياً جديداً على جميع مدارس الكويت، موضحاً أن هذه المناهج لم تُحدَّث منذ أكثر من 16 عاماً.

وقال الطبطبائي في لقاء تلفزيوني إن نتائج اختبار «تيمز» الدولية كانت بمثابة مؤشر واضح على وجود قصور في المنظومة التعليمية، حيث لم تكن الكويت في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، مضيفاً: «لا نقبل أن تكون الكويت في ذيل القائمة».

وأشار إلى أنه قام بزيارات ميدانية شملت أكثر من 150 مدرسة، التقى خلالها مديري ومديرات المدارس في مختلف المراحل الدراسية، ولاحظ وجود خلل كبير في وزارة التربية يتطلب قرارات إصلاحية عاجلة.

وأوضح أن الوزارة أعدّت خطة إصلاح تضم خمسة محاور رئيسية و49 هدفاً تفصيلياً، تهدف إلى معالجة مكامن الخلل في المنظومة التعليمية، مبيناً أن نسبة تنفيذ الخطة بلغت حتى الآن 61 في المئة من مؤشرات الأداء المحددة مسبقاً.

وكشف الوزير عن إجراء تعديلات جوهرية على مناهج التربية الوطنية، مؤكداً أن الطلبة في السابق لم يتعرفوا على علم الكويت وتاريخها إلا في الصف الرابع الابتدائي، أي عند بلوغهم نحو عشر سنوات من العمر.

وأضاف قائلاً: «ولدي وولدكم يوصل عمره عشر سنين وما يعرف إن الكويت كانت الكوت، ولا يعرف من هو الشيخ عبدالله السالم».

وبيّن أن المناهج الجديدة ستبدأ من الصف الأول الابتدائي بكتب تحمل عناوين «وطني 1» و«وطني 2» و«وطني 3»، بهدف تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى.

وأوضح أن هذه المناهج ستُعرّف الطلبة بتاريخ الكويت ورموزها الوطنية، مثل الشيخ عبدالله السالم مؤسس مجلس الأمة، والشيخ جابر الأحمد مؤسس اتحاد الجمعيات والقصر، إلى جانب معاني ألوان علم الكويت وسير حكامها وإنجازاتهم.

وأشار الطبطبائي إلى أن تطوير المناهج تم بأيدي الكوادر الوطنية من موجّهين ومعلمين ومديري مدارس ورؤساء أقسام، موضحاً أن هؤلاء هم الأقدر على تحديد احتياجات الميدان التعليمي بحكم تعاملهم المباشر مع الطلبة.

وأضاف: «ناديتهم بالصيف وقلت لهم أنتم ما تشتغلون للتربية فقط، أنتم تشتغلون للكويت ولعيالنا»، مؤكداً أن الهدف من التغيير هو إعادة بناء الولاء والانتماء الوطني لدى الطلبة.

وبيّن أن التعديلات شملت المناهج من الصف الأول حتى التاسع، مع الإبقاء على بعض الملاحظات الفنية التي أبدتها التوجيهات التربوية لمزيد من التطوير في المستقبل.

وأوضح الوزير أن خطة الإصلاح الحالية تمثل مرحلة أولى لإعادة هيكلة وزارة التربية ووضعها على الطريق الصحيح، تمهيداً لإطلاق الخطة الاستراتيجية للنهوض بالتعليم في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن من أولى خطوات هذه المرحلة تعزيز التعاون مع منظمة OECD الدولية، للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في تطوير التعليم.

وختم الطبطبائي تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ الإصلاحات وفق جدول زمني واضح، قائلاً: «خطة الإصلاح ليست النهاية، بل هي البداية التي ستقودنا إلى تعليم متطور يواكب طموحات الكويت ومستقبل أبنائها».

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى