تقرير الشال| بورصة الكويت ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام 2025 وبنحو 19.5%
في تقرير عن الأداء المقارن لعينة منتقاة من الأسواق المالية

- ارتفاع أسعار الأسهم قد يستمر على المدى القصير
- احتمال خفض مستوى العنف الجيوسياسي في إقليمنا سيكون تأثيره أكبر على بورصات الخليج

أوضح التقرير الاقتصادي لوحدة البحوث الاقتصادية في شركة الشال للاستشارات أن أداء شهر سبتمبر كان إيجابياً لمعظم الأسواق المالية المنتقاة كعينة للتقرير، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 10 أسواق مقابل 4 أسواق حققت خسائر مقارنة مع نهاية شهر أغسطس. وشهدت حصيلة الشهور التسعة الأولى من العام الجاري تفوق الأداء الإيجابي أيضاً مقارنة بمؤشرات نهاية عام 2024، حيث بلغ عدد الأسواق الرابحة 12 سوقًا مقابل سوقين خاسرين.
وأضاف مركز الشال: أكبر الرابحين في شهر سبتمبر كان السوق السعودي الذي كسب مؤشره نحو 7.5%، ولكنه ما زال أكبر الخاسرين منذ بداية العام وبنحو -4.4%. وجاء السوق الياباني في المركز الثاني من حيث المكاسب الشهرية بنحو 6.2%، لترتفع بذلك مكاسبه منذ بداية العام إلى حوالي 12.6%. وتلحقهما في مكاسب سبتمبر بورصة الكويت بنحو 3.5%، أي أصبحت ثاني أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 19.5%. وشملت المكاسب الشهرية بورصة مسقط بنحو 3.0%، السوق الفرنسي بنحو 2.5% والسوق الأمريكي بنحو 1.9%. وحقق السوق الصيني والسوق البريطاني مكاسب بنحو 1.8% لكليهما خلال سبتمبر، تتبعهما بورصة البحرين بنحو 1.0%، أي خفضت من خسائرها منذ بداية العام إلى نحو -1.9%. وأخيراً، السوق الهندي بأقل المكاسب خلال الشهر وبنحو 0.6%.
الخاسر الأكبر في شهر سبتمبر كان سوق دبي الذي فقد مؤشره نحو -3.7%، أي انخفضت مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 13.2%. تليه بورصة قطر بتراجع بنحو -1.5%، وعليه أصحبت ثاني أقل الرابحين منذ بداية العام وبنحو 4.6%. وتبعهم في خسائر شهر سبتمبر، سوق أبوظبي بفقدان مؤشره نحو -0.8%. وحقق السوق الألماني أقل الخسائر خلال الشهر ذاته وبنحو -0.1%، ولكنه لا يزال أكبر الرابحين منذ بداية العام وبنحو 19.9%.
ويفترض أن تستمر الغلبة للأداء الموجب لأسواق العينة في أكتوبر، فبعد خفض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي بربع النقطة المئوية، بات من المرجح أن يتبعه خفضان حتى نهاية العام الجاري.
لا نعتقد أن ارتفاع أسعار الأسهم وهي عند مستوياتها العالية حالياً، أمر صحي، ولكنه قد يستمر على المدى القصير. ويدعمه من جانب آخر احتمال خفض مستوى العنف الجيوسياسي وتحديداً في إقليمنا، وعليه قد يكون تأثيره أكبر على بورصات الخليج، ولكن تبقى المراهنة على قرارات سياسية غير مأمونة. لذلك، قد يكون أداء شهر أكتوبر قريباً من أداء شهر سبتمبر مالم يحدث حدث استثنائي على الصعيد الاقتصادي أو على الصعيد الجيوسياسي، ومخاطر الأخير تكمن في احتمال اشتداد المواجهة الروسية الأوكرانية.