اللوغاني: تنمية الكفاءات البشرية والتدريب المستمر حجر الزاوية لمستقبل صناعة الطاقة
المنظمة تهتم بتطوير برامج تدريبية متخصصة تستجيب لاحتياجات السوق وتواكب التطورات
أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة جمال اللوغاني اليوم الأربعاء أن تنمية الكفاءات البشرية والتدريب المستمر يمثلان حجر الزاوية لمستقبل صناعة الطاقة في المنطقة مبينا أن المنظمة تولي اهتماما متزايدا بتطوير برامج تدريبية متخصصة تستجيب لاحتياجات السوق وتواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وقال اللوغاني في كلمة ألقاها بافتتاح الاجتماع الـ12 لمسؤولي معاهد ومراكز التدريب وبحوث البترول في الدول الأعضاء بالمنظمة والذي تستضيفه دولة الكويت اليوم الأربعاء أن الاجتماع يأتي امتدادا لسلسلة الأنشطة التي عقدتها أخيرا من بينها تنظيم دورة تدريبية حول (إدارة السلامة التشغيلية) بالتعاون مع الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية المصرية (إنبي).
واستعرض اللوغاني بالاجتماع التحديات التي تواجه قطاعي التكرير والبتروكيماويات في ظل الضغوط البيئية والاقتصادية مشيرا إلى أن البحث العلمي والابتكار يشكلان خط الدفاع الأول لمواجهة هذه التحديات عبر تطوير حلول تقنية لخفض الانبعاثات وتعزيز التكامل مع الصناعات البتروكيماوية إضافة إلى مشاريع احتجاز وتخزين الكربون.
وأكد أهمية التعاون العربي في مجالات البحث والتطوير عبر تبادل الخبرات وإنشاء قواعد بيانات مشتركة وتنظيم ورش عمل دورية بما يسهم في تعزيز مكانة الصناعة النفطية العربية على خريطة الطاقة العالمية.
وأوضح أن المشاركة الواسعة في الاجتماع عكست تنوع التجارب وتكامل الخبرات العربية في مجالي التدريب والبحث البترولي مما يعزز فرص التعاون وتبادل المعرفة ويفتح آفاقا أرحب لتطوير الصناعة النفطية العربية على أسس مستدامة.
وشهدت جلسات الاجتماع تقديم أوراق فنية متخصصة تناولت إمكانات الدول الأعضاء في مجالي التدريب والبحوث كما جرى بحث فرص التكامل والتعاون المشترك بين المؤسسات العربية العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن مملكة البحرين عبر مركز (دراسات) وجامعة الخليج العربي وعن الجزائر معهد النفط الجزائري وعن مصر الشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية (إنبي) ومعهد بحوث البترول المصري و(منار مصر للبترول) بينما مثلت دولة الكويت مؤسسة البترول الكويتية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وحضر من ليبيا وفد من وزارة النفط والغاز ومعهد النفط الليبي ومن المملكة العربية السعودية مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) ومن الجمهورية العربية السورية وزارة الطاقة إلى جانب ممثلين عن إدارة الشؤون الفنية في المنظمة العربية للطاقة.
