في ليلة كروية استثنائية، ودّع ليونيل ميسي جماهير بلاده في تصفيات كأس العالم بطريقة لامعة، بعدما قاد الأرجنتين للفوز على فنزويلا بثلاثية نظيفة في بوينس آيرس، مسجلاً هدفين أكد بهما حضوره التاريخي في آخر ظهور له بتصفيات المونديال على أرض الأرجنتين.
ميسي، البالغ من العمر 38 عاماً، لم يعلن بعد موعد اعتزاله، لكنه شدّد على أنّ هذه المباراة ستكون الأخيرة له في مشوار التصفيات على أرضه، مكرّساً رقماً قياسياً بلغ 36 هدفاً في تصفيات أميركا الجنوبية.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 39 إثر تمريرة سريعة من خوليان ألفاريز ترجمها نجم إنتر ميامي بتسديدة رائعة في الزاوية العليا لمرمى الحارس رافاييل رومو. وفي الشوط الثاني، عزّز لاوتارو مارتينيز التقدّم برأسية قوية عند الدقيقة 76، قبل أن يعود ميسي بعد أربع دقائق ليضيف الثالث من تمريرة دقيقة لتياغو ألمادا.
وبدا “البرغوث” متأثراً بعد صافرة النهاية، قائلاً: “أن أنهي مشواري هنا وسط شعبي، هو الحلم الذي رافقني طيلة حياتي، لا أعتقد أنني سأشارك في كأس العالم القادمة”.
وأضاف: “لطالما حظيت بدعم جمهور برشلونة لسنوات طويلة، لكن هدفي كان أن أعيش هذه اللحظة في بلدي أيضاً”.
وعن مستقبله، أجاب النجم الأرجنتيني: الاعتزال ليس أمراً أحبه أو أنتظره، لكن الزمن يمضي والسنوات تمرّ بسرعة.
الأرجنتين واصلت صدارتها للتصفيات برصيد 38 نقطة، وتستعد لمواجهة الإكوادور الثلاثاء المقبل في كيتو، بغياب ميسي الذي اتفق مع المدرب ليونيل سكالوني على منحه الراحة.
في بقية المباريات، صعدت البرازيل إلى وصافة الترتيب بـ28 نقطة بعد فوزها المريح على تشيلي 3-0، سجّلها إستيفاو (أول أهدافه الدولية) ولوكس باكيتا وبرونو غيمارايش. أما أوروغواي فقد حجزت بطاقة العبور إلى مونديال 2026 باكتساحها بيرو بثلاثية تناوب عليها رودريغو أغيري وجورجيان دي أراسكايتا وفيديريكو بينياس.
وتراجع منتخب الإكوادور إلى المركز الرابع بـ26 نقطة عقب تعادله السلبي مع باراغواي، التي عادت إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 16 عاماً. في حين أكدت كولومبيا تأهلها رسمياً بعد فوزها على بوليفيا بثلاثية حملت توقيع خاميس رودريغيز وجون كوردوبا وخوان كوينتيرو، لترتقي إلى المركز الخامس بـ25 نقطة.
