بيرو تُصدر طابعاً بريدياً تكريماً للكويت
بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الثنائية
أعلنت سفارة بيرو في الكويت عن إصدار بلادها طابعاً بريدياً تكريماً للكويت، بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. جاء الإعلان، في حفل أقامته السفارة، بالمناسبة، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين الوزير المفوض نواف الأحمد، وسفراء دول أميركا اللاتينية المعتمدين لدى البلاد.
وفي كلمة بالاحتفال، أشاد الأحمد بالعلاقات بين الكويت وبيرو، واصفاً إياها بالتاريخية والقوية والودية. وقال «يسعدني أن أسلط الضوء على العلاقات بين بلدينا»، مستذكراً الأحداث والمحطات البارزة التي شهدها الشعبان الصديقان على مدى الخمسين عاماً الماضية، وفي مقدمتها الدعم الشجاع لقضية الكويت العادلة خلال الغزو العراقي الغاشم، وما تلاه من تعاون وتنسيق في المحافل الدولية، وأبرزها خلال عضوية البلدين غير الدائمة في مجلس الأمن عامي 2018 و2019.
وأضاف الأحمد «علاقاتنا الثنائية القوية والراسخة واسعة النطاق، وتشمل العديد من مجالات التعاون المتبادل، وهي التجارة والاستثمار والثقافة والطاقة، وهذا يُعطي زخماً قوياً لمواصلة هذه العلاقة ودعمها»، مؤكداً سعي الجانبين لتعزيز تعاونهما المشترك لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
وتقدّم بالتهنئة على نجاح إصدار الطابع البريدي التذكاري المشترك بين دولة الكويت وجمهورية بيرو، قائلاً: «ما نراه في هذا التصميم ليس مجرد طابع بريدي، بل رمزاً ذا معنى أعمق، حيث يلتقي القصر الأحمر في الكويت مع قلعة ريال فيليبي في بيرو في صورة تعكس التقاء تاريخين وحضارتين، رغم البعد الجغرافي».
وأضاف أن «هذا الطابع يُخلّد مرحلة جديدة من التعاون والصداقة، والتزام البلدين بمواصلة بناء جسور التفاهم والعمل المشترك لما فيه خير شعبينا».
وفي كلمة مسجلة، شكر السفير غير المقيم لدى بيرو طلال المنصور، «حكومة وشعب بيرو لمبادرتهم المتميزة في إصدار طابع بريدي خاص لدولة الكويت، بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا».
وأضاف المنصور «أن إصدار هذا الطابع البريدي يمثل رمزاً دبلوماسياً رفيع المستوى، يعكس الاحترام والتقدير الذي تحظى به دولة الكويت بين أصدقائها، ويؤكد الرغبة المتبادلة في تعزيز الروابط الطويلة الأمد بين بلدينا».
وتابع «رغم حجمه المتواضع، إلا أن الطابع البريدي يمثل أداة دبلوماسية قوية، إذ ينقل رسالة رسمية تصل إلى نطاق واسع من الجهات والأفراد، ويعمل كسفير متجول يرمز إلى العلاقات الثنائية ويعزز التواصل الحضاري مع المجتمع الدولي».
من جانبه، قال سفير بيرو لدى البلاد كارلوس إنريكي توماس خيمينيس «نحتفل هذا العام بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بيرو والكويت، وهي مناسبة عزيزة تحمل دلالات عميقة على ما يمكن أن تحققه الإرادة المشتركة، حين تتجاوز المسافات الجغرافية لتبني جسور التعاون والصداقة. وقد أصدرنا بهذه المناسبة طابعاً تذكارياً يرمز إلى متانة هذه العلاقات واستمرارها عبر العقود».
وأشار إلى أنه «في العام 1975، قررت دولتان تبعدان عن بعضهما مسافة شاسعة، وهما بيرو والكويت، تعزيز علاقاتهما بإقامة علاقات دبلوماسية. وقد فعلنا ذلك لأننا كنا مقتنعين بأننا نتقاسم قيماً مشتركة، وأن مبادئنا ورؤيتنا لمستقبل شعوبنا متوافقة، والأهم من ذلك، رغبتنا في توفير مستقبل أفضل لشعوبنا، وأن جهودنا المشتركة ستسهم في بناء عالم أفضل».
