نائب رئيس الوزراء المصري: الكويت حليف استراتيجي ومبادرة لإنشاء منطقة صناعية مشتركة
غرفة التجارة استضافت كامل الوزير والوفد المرافق له

- أشاد بدور رجال الأعمال الكويتيين في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر
- رجال الأعمال الكويتيون يمكنهم الاستفادة من اتفاقيات مصر للتجارة الحرة مع نحو 1.3 مليار مستهلك
- غرفة تجارة الكويت: وجود 1500 شركة كويتية بالسوق المصري
- فراس العودة: حجم الاستثمارات الكويتية في مصر حوالي 20 مليار دولار مرشحة للنمو
- السفير شلتوت: دور إيجابي لقطاع الأعمال والمستثمرين الكويتيين في الاقتصاد المصري
قال المدير العام المساعد في غرفة تجارة وصناعة الكويت، فراس العودة، إن الكويت بقيت على إيمانها بأن الاستثمار في مصر هو استثمارٌ في حاضر ومستقبل الأمة العربية بأسرها، وَتَرجم ذلك القطاع الخاص الكويتي بالأرقام، فكانت الاستثمارات الكويتية في مصر من أقدم وأكبر الاستثمارات الخليجية، إذ بلغ عدد الشركات الكويتية العاملة في مصر نحو 1500 شركة تعمل في قطاعات متنوعة مثل التمويل والبنوك والسياحة والإنشاءات والتصنيع وقطاع الصناعات الدوائية وغيرها، وبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في مصر حوالي 20 مليار دولار، وهي مرشحة لتحقيق طفرات كبيرة في ظل الفرص الواعدة في السوق المصرية.
وأضاف العودة في كلمته خلال استقبال غرفة تجارة وصناعة الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في جمهوية مصر العربية، الفريق كامل الوزير، برفقة وفد ضم ممثلين عن 17 شركة مصرية عاملة في مجالات عدة، وبحضور السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت، «تابعنا بإعجاب بالغ ما حققته مصر من قفزات نوعية ونهضة غير مسبوقة في تطوير بنيتها التحتية، وفي مقدمتها قطاع النقل الذي يُعد العمود الفِقري للتنمية وجسرا حيويا للنهضة، يربط بين الحلم والإنجاز».
وأكد أن ما تحقق من تطوير لشبكات الطرق وتحديث لمنظومة سكك الحديد وتطوير للموانئ، ما هو إلا شاهد على رؤية استراتيجية واضحة وطموحة، وعزيمة صلبة، وإرادة لا تعترف بالتراجع لبناء اقتصاد قوي وصلب يعزز الروابط اللوجستية التي تسهم في تسهيل التجارة البينية وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود، وهي بالطبع عوامل إيجابية تصب في صالح استقطاب وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية المباشرة.
وزاد: كانت مصر وستبقى بلدا يحتضن الاستثمارات الكويتية بمحبة وثقة، ولا نبالغ إن قلنا إن لدى مجتمع الأعمال الكويتي اهتماما متزايدا وواعيا باستكشاف فرص الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والنقل الذكي والخدمات اللوجستية، وهي قطاعات باتت تتقدم المشهد التنموي في مصر.
من جانبه، أكد الفريق كامل الوزير عمق العلاقات الثنائية التي تربط الكويت ومصر والتي تعد نموذجا يحتذى، مشيدا بتوجيهات قيادتي البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، قائلا: «إن الكويت أكثر من مجرد شريك اقتصادي لمصر، فهي حليف استراتيجي نعتزّ به».
وثمن الوزير حرص الحكومتين، الكويتية والمصرية، على دعم مجتمع الأعمال وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين.
وأوضح أن مصر قطعت شوطا كبيرا في بناء اقتصاد حديث ومنتج عبر تهيئة البنية التحتية المتكاملة والتوسع في مشاريع الطاقة وتحسين بيئة الأعمال بما يضمن توفير مناخ آمن ومستقر ومشجع للمستثمرين عبر ضمان حرية رأس المال ومنح الحوافز والتسهيلات، وأبدى الاستعداد للعمل على حل أي مشاكل قد تواجه المستثمرين.
وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء المصري عن عشرات الفرص الصناعية الواعدة في مصر ضمن رؤية مصر الصناعية 2030، مؤكدا في هذا الصدد أهمية التعاون مع الكويت بما تملكه من استثمارات وقدرات نوعية وذلك لفتح أسواق مشتركة جديدة، وأعلن أيضا عن مبادرة طموحة لإنشاء منطقة صناعية مشتركة ومتكاملة تقام في كلا البلدين معا.
كذلك أشاد بدور رجال الأعمال الكويتيين في تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر، وثمن أيضا مشاركة الشركات المصرية في دعم وتنفيذ مشاريع الكويت وخطتها التنموية، وعبر عن تطلع بلاده لزيادة الاستثمار الكويتي في مصر وخاصة في المدن الصناعية المتكاملة.
من جانبه، قال السفير المصري لدى الكويت اسامة شلتوت إن مصر بقوانينها الجديدة تطمح لمزيد من الاستثمارات، مشيدا بقطاع الأعمال والمستثمرين الكويتيين ودورهم الإيجابي في الاقتصاد المصري، كما أعرب عن تطلع مجتمع الأعمال المصري للدخول في شراكات استثمارية مع الشركات الكويتية والعمل معا ضمن تحالفات استراتيجية في كلا البلدين.
من جهته، أكّد أمين سر الاتحاد الكويتي للمقاولين، ضاري البرجس، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الكويت ومصر، واصفاً إياها بالنموذج المتقدّم للتعاون العربي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية،
وقال البرجس: ان القطاع الإنشائي المصري اليوم هو واجهة للتطوير الحضاري العربي، ونحن في الاتحاد الكويتي للمقاولين نثمّن هذه الجهود ونتطلع إلى بناء شراكات استراتيجية بين شركاتنا ونظرائنا في مصر، لا سيما في مجالات البنية التحتية والتشييد ونقل الخبرات.
وأضاف إن الاتحاد الكويتي للمقاولين يؤمن بأهمية التكامل بين الأسواق العربية، ونعتبر التعاون مع مصر الشقيقة ركيزة رئيسة في بناء منظومة مقاولات عربية متماسكة وقادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً.