المحلياتعاجل

«حماية البيئة» تتعقب الطيور المهاجرة في تركيا عبر راصدين كويتيين وخليجيين

عذاري بوحمد ترصد 79 نوعاً من الطيور في مدينة بورصة التركية

شاركت الجمعية الكويتية لحماية البيئة، ممثلة بعضوة فريق رصد وحماية الطيور التابع لها الراصدة عذاري بوحمد، في رحلة تصوير ورصد الطيور في الجمهورية التركية، برفقة بعض الراصدين المحليين والخليجين، وتحت إشراف مرشد وراصد طيور عمر التركي.

وفي هذا السياق، قالت عذاري بوحمد: “استمرت الرحلة لمدة 6 أيام بمناطق مختلفة بمحافظة بورصة، وشملت مناطق جبلية وبحرية وبعض المحميات الطبيعية والبحيرات المنتشرة في بورصة، وكان من أهم أهداف الرحلة مشاهدة الطيور التي لا تزور الكويت، والطيور التي تصعب مشاهدتها في الكويت أثناء هجرتها، وكذلك مشاهدة ومعرفة اهتمام الجمهورية التركية في البيئة والحياة البرية ولاسيما الطيور”.

وأضافت قائلة: “من أهم الأهداف المرجوة مشاهدتها من الطيور كانت النسور وأهمها النسر الملتحي الذي لا يشاهد في الكويت، وهو من الطيور المقيمة في الجبال والمرتفعات العالية، وتمكنت من مشاهدة هذا الطائر مشاهدة واضحة، وقمت بتصويره صورا مميزة”، وواصلت: “يعتبر هذا الطائر من الطيور المهمة لحفظ الطبيعة، فهو من الطيور التي تتغذى على الجيف والعظام، وتتخلص من البقايا المتعفنة، وتساعد في الحفاظ على النظام البيئي خاليًا من الأمراض”.

وذكرت عضو جمعية البيئة: “النسور الملتحية تنظر وتنتظر بصبر على حافة الجرف إلى الحيوانات الأخرى التي تأكل الغذاء ولن تتنافس معها على بقايا الطعام، وغالبًا ما تتغذى على الجثث القديمة ومخلفاتها، وتزيل حتى أقل البقايا الغير مرغوبة التي لا يأكلها الآخرون، حيث أن معدتها تفرز بعض الأحماض التي من شأنها تذويب تلك العظام، والبعض يسميه “كاسر العظام” بسبب تصرفه مع العظام التي لا يستطيع ابتلاعها فهو يمسك بها ويرتفع إلى الأعلى ومن ثم يلقي بها على أحد الصخور لتنكسر وتتقسم ثم يأكلها”.

وتابعت: “تميزت هذه الرحلة برصد عدة أنواع تضاف لأول مرة إلى قائمتي للطيور المرصودة، فغير النسر الملتحي كان النسر الأسود وجوارح أخرى، وكذلك البومة السمراء وأنواع مختلفة من نقار الخشب والبلشون الأرجواني واللقلق الأبيض والأسود، والغاق القزم”، ولفتت “تم رصد أعداد متعددة من الحساسيين وأنواع متنوعة حيث امتدّت القائمة الى 79 نوعا من الطيور منها 27 نوعاً جديدا في قائمتي”.

وأوضحت: “هذه الرحلات لها أهمية بالنسبة لراصدي الطيور، فهي تزيد من ثقافة ووعي الراصد بأنواع مختلفة من الطيور التي لا تشاهد في الكويت، وتمكنه من مراقبة تصرفاتها، حيث أنها تتصرف بطبيعتها، ولا تشعر بالتهديد في هذه المناطق، وكذلك تتيح لنا فرصة مشاهدة الطيور التي تعتبر مهاجرة وعابرة في الكويت، فبعضها تتعبر تركيا مواطن تفريخها، ومن المحتمل مشاهدة أعشاشها خلال فترة الصيف”.

وختمت عذاري بوحمد: “زاد شغفي بالطيور منذ أن انضمامي للجمعية الكويتية لحماية البيئة ولفريق رصد وحماية الطيور، صاحب الفضل بمعرفتي بأنواع الطيور، والذي سهل لي طرق الرصد في المحميات الطبيعية في الكويت، وسوف أستمر في متابعة شغفي لرصد الطيور بالكويت وخارجها إلى أن أصل إلى هدفي الغير معلن”.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock