مبادرة الوفاق| معالم الكويت الثقافية (11): بيت السدو.. انطلق بالكويت من المحلية إلى العالمية

جريدة الوفاق – السنة الثانية (العدد 317) – الاثنين 5 محرم 1447 هجري- 30 يونيو 2025

معالم الكويت الثقافية (11)

بيت تراثي كويتي يحافظ على صناعة السدو الشهيرة

بيت السدو.. انطلق بالكويت من المحلية إلى العالمية

• اعتماد الكويت مدينة عالمية لحرفة نسيج السدو في مارس 2025
• اليونسكو اعتمد حرفة السدو الكويتية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في  2020
• اعتماد “جمعية السدو الحرفية” الكويتية كمنظمة استشارية لدى اليونسكو في 2022

كتب- ربيع إبراهيم سكر

في مبادرة من صحيفة “الوفاق” للتعريف بالوجهات الثقافية في الكويت ، نقدم في كل عدد من أعداد ” الوفاق” عرضا موجزا مصورا لمعلم من معالم الكويت الثقافية .

وهي مبادرة تطوعية من جريدة “الوفاق ” لدعم الحملات التوعوية والإعلامية التي تقوم بها وزارة الإعلام بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025.

بيت السدو

في هذا العدد نقدم عرضا ل”بيت السدو “، وهو بيت تراثي كويتي أسس عام ۱۹۷۹ ليحافظ على صناعة السدو التقليدية والتي تشمل نسيج وحياكة الصوف وصناعة الخيام وبيوت الشعر. كما تقام فيه عدد من المعارض الفنية السنوية والدورات التدريبية. ويطلق أهل البادية كلمة السدو على عملية حياكة الصوف وعلى نول الحياكة نفسه. وتعتبر حياكة الصوف من أقدم الحرف التقليدية في شبه الجزيرة العربية، التي ارتبطت منذ البداية ببيئتها الصحراوية ونمط المعيشة فيها.

واعتمدت اليونسكو حرفة السدو الكويتية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2020،. كما تم اعتماد “جمعية السدو التعاونية الحرفية” الكويتية كمنظمة استشارية غير حكومية لدى اليونسكو في عام 2022 .

وفي مارس 2025 أعلنت جمعية السدو الحرفية أن مجلس الحرف العالمي اعتمد مدينة الكويت (مدينة عالمية لحرفة نسيج السدو)، وذلك تقديرا لمساهماتها المتميزة في حفظ وتعزيز هذه الحرفة التقليدية.  وقالت رئيسة الجمعية الشيخة بيبي دعيج الصباح في تصريح لـ «كونا» إن هذا الاعتماد جاء بعد زيارة رسمية لوفد من خبراء مجلس الحرف العالمي لتقييم التزام الكويت بالحفاظ على حرفة السدو وتطويرها.

وبينت الشيخة بيبي الصباح أن الوفد الذي ترأسه رئيس مجلس الحرف العالمي سعد القدومي قام بجولات ميدانية شملت بيت السدو وبعض المواقع الثقافية الرئيسية في البلاد للاطلاع على الحرفيين أثناء ممارسة فن النسيج التقليدية ومعرفة جهود الكويت في استدامة هذا الف

والسدو من حرف البادية الأساسية التي تعبر المرأة من خلالها عن مهارة يدوية فائقة. فالفتاة تبدأ بمزاولة الحرفة منذ نعومة أظفارها وتعمل على مساعدة أمها في الغزل والصباغة وحياكة أجزاء بيت الشعر (الفلجان). وعند بلوغها سن السادسة عشر غالبا ما تكون قد ألمت بحياكة أغلب النقوش. وتلقب المرأة الماهرة في الحياكة ”ظفرة“، أي فائزة، وكانت تحظى بكثير من إعجاب وتقدير جماعتها.

وبني بيت السدو عام 1936 من قبل المرحوم يوسف المرزوق علي الطراز الكويتي التقليدي متأثراً بعناصر فنية زخرفية من الهند.ويحتوي علي اربع أحواش مكشوفة واهم ما يميزه ابوابه ونوافذه وخزائنه الخشبية ذات النقوش الفنية الجميلة .وأشرف على بناء البيت المهندس الكويتي الشهير راشد البناي. وتمً استملاك المنزل في أوائل السبعينيات من قبل الدولة وصار تابعاً لوزارة الإعلام ثم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وفي عام 1980 احتضن هذا المبنى التقليدي مشروع السدو للمحافظة علي تراث النسيج وأصبح يعرف ببيت السدو ؛ بيت تراث النسيج التقليدي.

وفي عام 2006 تم ترميم المبنى ليستمر في دوره الحضاري في المحافظة والتعريف بتراث النسيج من البادية الي المدينة. ويستمر هذا الدور حتى اليوم محافظاً ومعرفاً بنواحي مضيئة من التراث والتاريخ الاجتماعي في الكويت، ومكملاً جهوده في صون الهوية الثقافية وتشجيع التعبير الفني الإبداعي المعاصر

المصادر:

1. الموقع الإلكتروني لجمعية السدو الكويتية: https://alsadu.org.kw/ar/
2. كتيب أصدرته وزارة الإعلام عن الوجهات الثقافية في دولة الكويت
3. موقع منظمة اليونسكو العالمية:https://ich.unesco.org/en/RL/traditional-weaving-of-al-sadu-01586
4. الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي: https://www.nccal.gov.kw/