اقتصاد وتكنولوجياالمحلياتعاجلعربي وعالمي

انطلاق فعاليات الدورة الـ51 لمؤتمر العمل العربي بالقاهرة بمشاركة دولة الكويت

انطلقت اليوم السبت فعاليات الدورة ال51 لمؤتمر العمل العربي الذي تنظمه منظمة العمل العربية بمشاركة رؤساء وأعضاء الوفود ممثلي الحكومات ومنظمات أصحاب الأعمال والاتحادات العمالية من 21 دولة عربية من بينها دولة الكويت.
وأكد وزير العمل المصري محمد جبران في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للدورة حرص بلاده الدائم على تعزيز دورها في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وشدد على أن مصر تظل داعمة ومساندة لكل قضايا الأمة العربية وحريصة أيضًا على استقرار ونماء كل شعوب المنطقة.
وعبر عن ثقته بأن يكون لهذا المؤتمر قيمة حقيقية تضاف إلى قيم العمل العربي المشترك سواء من حيث الموضوعات المطروحة للمناقشة أو النتائج والتوصيات والقرارات الصادرة عنه لتساهم في التنمية “خاصة ونحن نمتلك كل مقومات النجاح والتقدم والرقي التي تعزز سبل التعاون والتكامل وتواجه تحديات سوق العمل وأنماطه الجديدة ومهنه المستقبلية”.
وأعرب عن الشكر والتقدير لمنظمة العمل العربية لما تقوم به من جهود في دعم قضايا التشغيل والتدريب ومواجهة البطالة وتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف العمل الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال في بيئة عمل لائقة مشجعة على الاستثمار ومحافظة على مكتسبات العمال المشروعة وذات تشريعات متوازنة وعادلة لمصلحة طرفي العملية الإنتاجية.
من جهته أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري في كلمته أن التنوع الاقتصادي أصبح خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه في تعزيز مرونة الاقتصادات العربية في مواجهة الأزمات المتتالية من تغيرات مناخية وتحولات رقيمة متسارعة إلى اضطرابات جيوسياسية معقدة.
وقال المطيري “إننا نقف اليوم في محطة استثنائية من مسيرة منظمة العمل العربية حيث تتزامن هذه الدورة مع مرور 60 عاما على تأسيسها وما يمنحه أعمال هذا المؤتمر بعدًا رمزيًا نستلهم منه دروس الماضي وعزائم الحاضر ونرسم معالم المستقبل كما نجدد العهد على مواصلة مسيرة العطاء والإنجازات ملتزمين برسالة المنظمة في دعم قضايا العمل والعمال في الوطن العربي”.
وأضاف أنه “مضت ستة عقود من عمر المنظمة استطاعت خلالها بدعمكم ومساندتكم أن ترسخ مكانتها كمنبر للحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة وأن تسهم في تقريب وجهات النظر في توحيد الرؤى ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وانطلاقا من أهدافها التي نص عليها ميثاق العمل والدستور “.
وأشار إلى المهام الجسام والتحديات الكبيرة التي واجتها منظمة العمل العربية “بإرادة لا تلين” حيث سعت بكل عزيمة إلى تطوير تشريعات العمل وتأهيل الكوادر العاملة وتعزيز القدرة التنافسية لأسواق العمل العربية لتواكب التغيرات العالمية وساهمت في تطوير سياسات العمل والتشغيل بما يلبي تطلعات أطراف العمل الثلاثة مقدمة نموذجا مشرفا للتنسيق والتعاون العربي المشترك.
وتقدم بتحية تقدير وعرفان إلى العمال والعاملات في كل القطاعات بمناسبة اقتراب (يوم العمال العالمي) مؤكدا أنهم “حجر الأساس ومعاول البناء التي ترسي قواعد أوطاننا وتدفع بعجلة اقتصادنا نحو مستقبل أكثر إشراقا واستدامة”.
على صعيد آخر أشار المطيري إلى معاناة أهل غزة وما يتعرضون له من “أبشع صنوف الحروب في تاريخنا المعاصر” قائلا إنه “منذ أكثر من عام ونصف العام يواجه عمال وشعب غزة حملة إبادة جماعية ممنهجة تمعن في تدمير كل مقومات العيش وتمحو كل أثر الحياة”.
وأضاف أن “سياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال من خلال الهدم الممنهج للمنازل ونسف الأحياء السكنية واستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات تجسد أبشع صور التطهير العرقي في محاولة لتحويل غزة إلى أرض خاوية لا تصلح لعيش البشر ولا الشجر”.
وجدد موقف المنظمة الثابت والداعم للقضية الفلسطينية قائلا “نواصل رفع صوتنا في المحافل الإقليمية والدولية من خلال الاجتماعات التنسيقية للمجموعة العربية في مؤتمر العمل الدولي ونسعى لتحقيق العدالة والإنصاف لعمال وشعب فلسطين وندعو أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية إلى دعم استحقاقها العضوية الكاملة في منظمة العمل الدولي في دورته المقبلة”. ويمثل مؤتمر العمل العربي هذا العام محطة مفصلية في مسيرة منظمة العمل العربية إذ يتزامن مع الذكرى ال60 لتأسيسها والذكرى ال80 لإنشاء جامعة الدول العربية.
وتناقش الدورة الجديدة مجموعة من البنود والملفات والموضوعات المهمة من بينها تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري الذي يأتي هذا العام بعنوان “التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية: الاقتصادات الواعدة في الدول العربية” ثم تقرير عن أنشطة وإنجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2024 وقضايا أخرى خاصة بالحريات النقابية.
كما يناقش المؤتمر مشروع الاستراتيجية العربية لريادة الأعمال وشؤون عمل المرأة العربية ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر العمل العربي السابق والمسائل المالية والإدارية وتشكيل الهيئات الدستورية والنظامية بمنظمة العمل العربية ومذكرة المدير العام لمكتب العمل العربي حول الدورة “113” لمؤتمر العمل الدولي بجنيف في يونيو المقبل.
ويبحث المؤتمر أيضا ملفات العمال العرب في الأراضي العربية المحتلة وتقارير عن السياسات الاجتماعية الشاملة ودورها في الحد من الفقر وتعزيز الاندماج الاقتصادي والعناقيد الاقتصادية كمدخل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة.
ويترأس وفد دولة الكويت أمام المؤتمر نائب المدير العام لشؤون العمالة بالتكليف في الهيئة العامة للقوى العاملة مساعد المطيري ويضم الوفد كلا من المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الكويت رباح الرباح ورئيس الاتحاد العام لعمال الكويت صباح العقاب وعدد من مسؤولي وأعضاء الجهات الثلاث.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم 25 شخصية من رواد العمل العرب تقديرا لإسهاماتهم البارزة وجهودهم المخلصة في خدمة قضايا العمل والنهوض بمسيرة التنمية والإنتاج في الوطن العربي منهم الدكتور فهاد العازمي من الهيئة العامة للقوى العاملة ومستشار اتحاد عمال الكويت محمد العرادة ورئيس اتحاد المتقاعدين العرب محمد الحضينة.

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock