المحلياتتقارير ودراساتثقافة وفنونعاجل

الوفاق الرمضاني العدد 25 ( خلال شهر رمضان 1446 هجري–2025 م)

جريدة الوفاق – السنة الأولى (العدد 242) – الجمعة والسبت 28 و29 رمضان 1446 هجري- 28 و29  مارس 2025

الوفاق الرمضاني العدد 25

مساجد الكويت 25

مقدمة

اهتم أهل الكويت منذ القدم ببناء المساجد بكثرة في البلاد، والتي كانت في بداياتها مشيدة من الطين، ثم تطور البناء بمرور السنين وصارت على أحدث طرز البناء. وأشارت إحصائية قطاع المساجد التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المساجد في الكويت خلال عام 2019 م وصل إلى (1695) مسجدًا تتسع لحوالي (2.8) مليون شخص، من بينها (1007) مسجد جامع (تقام فيه صلاة الجمعة). وبحسب إحصائية بتاريخ يوليو 2024 تملك الكويت 1828 مسجداً في أراضيها. وسننشر خلال شهر رمضان المبارك نبذة عن عدد من مساجد الكويت موزعة على محافظات الكويت الستة.

مسجد القطامي.. أسسته السيدة ملكة بنت محمد بن غانم عام 1834م

موقعه حاليا داخل القرية التراثية

بني عام 1250 هـ / 1834م من قبل السيدة ملكة بنت محمد بن غانم الجبر الغانم بالقرب من منزلها في العاصمة الكويت، وهو قائم إلى اليوم. ويقع المسجد في حي الشرق وبالتحديد في فريج ابن رومي بالقرب من ديوان الشملان “حسين وشملان” أبناء علي بن سيف الرومي، وعمارة بشر بن يوسف الرومي، وعمارة التركيت، ومنزل عبد العزيز بن عبد الوهاب القطامي المقابل له من الجهة الشرقية، كما كانت تقع قريباً منه الوكالة السياسية القديمة «بيت دكسن». أما الآن فقد أصبح موقعه بعد أن هدمت المعالم القديمة مطلاً على الخليج العربي، قرب مبنى وزارة الصحة العامة وخلف ديوان الشملان. ومن مؤذني المسجد سلطان بن ماجد الغانم، أحد أحفاد مؤسسة المسجد.

والمسجد موجود حاليا داخل نطاق القرية التراثية ويسمى مسجد ملكة الغانم أو مسجد السلطان ويسمى حاليا بمسجد القطامي لانه قريب من بيت وديوان القطامي الكبير ” عبد العزيز القطامي”  ، وأسسته عام 1250هـ الموافق 1843م المرحومة ملكة بنت محمد بن غانم بن جبر ( زوجة محمد بن صقر بن غانم بن جبر) بالقرب من منزلها وهو المكتوب باللوحة التي على باب المسجد وهناك رأي ثان يذكر أن مؤسسه السيد سلطان بن ماجد وهو مؤذنه وليس المؤسس.

وبني المسجد في أول أمره صغيراً كعادة أهل الكويت ولكن مع الزمن كثر عدد المصلين فاحتاج المسجد إلى توسعة، فهب أهل الحي لهذا العمل النبيل، فقاموا بتوسعة المسجد من الجهة الغربية كما عمدوا إلى توسعة محرابه، وعملت به دار لأبناء السبيل من الجهة الجنوبية منه وهذا تجديده الأول. وأما التجديد الثاني: فقامت به دائرة الأوقاف العامة، بل أعادت بناءه في 10 من ذي الحجة 1372هـ الموافق 20 من أغسطس 1953م كما أعادت بناء منارته القديمة التي سقط منها الجزء العلوي بسبب عوامل التعرية الطبيعية وبلغة تكلفة البناء ( 66924.000 روبية ). ومسجد القطامي عبارة عن دور واحد وله مدخلان رئيسيان وتقدر المساحة الإجمالية بـ (392.18م2).

المصادر:

  1. موقع المعرفة: https://www.marefa.org
  • كتاب معالم الكويت القديمة الجزء السابع– المؤرخ صلاح الفاضل وآخرون.

===========================

مسجد الخالد أو مسجد يعقوب الغانم.. من أقدم مساجد الكويت وعمره 206 أعوام

أسسه يعقوب الغانم عام 1819 وجدده حمد الخالد عام 1923.. فعرف بمسجد يعقوب الخالد

يقول المؤرخ عدنان الرومي: مسجد الخالد أو مسجد يعقوب الغانم، أسسه يعقوب بن يوسف بن محمد الغانم الجبر  عام 1235 هـ / 1819م) . واشتهر المسجد باسم مجدده «حمد الخالد» ويحلو لبعض الناس أن تسميه ” مسجد يعقوب الخالد”. ويقع المسجد في حي المرزوق في منطقة القبلة على ساحل البحر وقريبا من بيت الخالد، والمدرسة الأحمدية، ولا يزال المسجد في موقعه على شارع الخليج، قرب بيت البدر ومتحف الكويت الوطني.

وتم تجديد المسجد عام 1341 هـ / 1922م حينما أوشك المسجد أن ينهار، فقام ببنائه من جديد المحسن الفاضل حمد الخالد الخضير، وقد بذل فيه من المال ما قدره أربعة عشر ألف روبية. والتجديد الثاني عن طريق دائرة الأوقاف العامة حيث أعادت بنائه عام 1371 هـ / 1952م.

ويقول الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الشيخ عبدالمنعم مشعل: المسجد هو رقم 11 او 12 بين اقدم مساجد الكويت والمسجد تقام فيه خطبة الجمعة باللغة التركية الى جانب اللغة العربية.

المصادر:

  1. قناة المعالي – قصة مسجد – مسجد الخالد – الجزء1 :
  • 2- قصة مسجد – مسجد الخالد – الجزء2:
  •  3- برنامج مساجد لها تاريخ مسجد الخالد او اليعقوب:

====================================================

مسجد الفضالة عمره 126 عاما

يقع مسجد الفضالة في منطقة المرقاب، في فريج الفضالة قديما خلف المتحف العلمي، وأسسه صالح فضالة الفضالة عام 1899م، وقيل انه كان يتسع لأكثر من ألف مصل . وقام بتجديده في العام 1908 بعد سقوط جزء من سطحه، ثم جددته دائرة الأوقاف العامة العام 1953، وتم إجراء تجديد شامل تحت إشراف قسم تأهيل المسجد التراثية العام 2011/ 2012.

والأئمة والخطباء الملا عبدالرحمن العلي الدعيج – الملا فرج تابع سعيد الهارون – الملا عبد العزيز بن إبراهيم النبهان

المصادر:

1-     المؤرخ عدنان الرومي – قناة المعالي قصة مسجد – مسجد الفضالة – الجزء1 :

2- موقع المعرفة: https://www.marefa.org

===========================================

الشبهات التي تطعن في الإسلام والردود عليها (25)

مقدمة

يتعرض الإسلام منذ اللحظات الأولى لظهوره – ولا يزال حتى اليوم – للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، والواقع يبين لنا أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم هي شبهات مكررة ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية. ومواجهة تلك الشبهات تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق خاصة في عصر ثورة المعلومات والاتصالات والاستخدام المتزايد لشبكة الاتصالات الدولية “الإنترنت “، وقد نهض مفكرو الإسلام – في فترات مختلفة – بالقيام بواجبهم في الرد على هذه الشبهات كل بطريقته الخاصة وبأسلوبه الذي يعتقد أنه السبيل الأقوم للرد.

وتعميما للفائدة، ستواصل صحيفة ” الوفاق” خلال شهر رمضان المبارك، نشر الردود على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، والتي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، من خلال عرض ما جاء في بعض المراجع منها كتاب ” حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك ” للدكتور محمود حمدي زقزوق، وهو من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر بتاريخ المحرم ١٤٢٢هـ – أبريل ٢٠٠١م . وكتاب” مختارات من كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين” – إشراف وتقديم  د . محمود حمدي زقزوق – وزارة الأوقاف – القاهرة – بدون تاريخ.  وكتاب ” في جولة مع المستشرقين ” – للأستاذ عبد الخالق سيد أبو رابية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة 1976. ونأمل أن يسهم نشرنا لهذه الردود في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإزالة بعض ما علق بالأذهان من سوء فهم لتعاليمه وعقائده، والله من وراء القصد.

الردود على الشبهات المثارة لتشويه الإسلام

الرد على من يزعمون أن القرآن يمدح الإسكندر الأكبر رغم أنه وثني

  • الشبهة:

زعم العلمانيون وبعض المستشرقين أن القرآن يمدح الإسكندر الأكبر (ذو القرنين) كعبد صالح يؤمن بالله بينما يجمع مؤرخو الإغريق على أنه كان من عبدة الأوثان.

  • الرد على الشبهة:

يقول الراحل الدكتور محمد عمارة في الرد على الشبهة: في القرآن الكريم ـ بسورة الكهف: ٨٣ـ٩٨ حكاية ذي القرنين: (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرًا * إنا مَكّنَّا له فى الأرض وآتيناه من كل شيء سببًا) إلى آخر الآيات في سورة الكهف: ٨٣ـ٨٤.. وخلال هذه الآيات يتبدى عدل ” ذو القرنين ” فيقول: (قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يُرد إلى ربه فيعذبه عذابًا نكرا * وأما من آمن وعمل صالحًا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا) الكهف: ٨٧ـ٨٨ . تلك هي تسمية القرآن الكريم لهذا الملك ” ذو القرنين “.

أما أن ذا القرنين هذا هو الإسكندر الأكبر المقدوني [٣٥٦ـ٣٢٤ق. م] فذلك قصص لم يخضع لتحقيق تاريخي.. بل إن المفسرين الذين أوردوا هذا القصص قد شككوا في صدقه وصحته.. فابن إسحاق [١٥١هـ ٧٦٨م]ـ مثلاً ـ يروى عن ” من يسوق الأحاديث عن الأعاجم فيما توارثوا من علم ذى القرنين ” أنه كان من أهل مصر، وأن اسمه ” مرزبان بن مردية اليونانى “. أما الذى سماه ” الإسكندر ” فهو ابن هشام [٢١٣هـ ٨٢٨م]ـ الذى لخص وحفظ [السيرة]ـ لابن إسحاق ـ.. وهو يحدد أنه الإسكندر الذي بنى مدينة الإسكندرية، فنسبت إليه. وكذلك جاءت الروايات القائلة إن ” ذو القرنين ” هو الإسكندر المقدوني عن ” وهب بن مُنبِّه ” [٣٤ـ١١٤هـ ٦٥٤ـ٧٣٢م] القرطبي [الجامع لأحكام القرآن] ج١١ ص ٥٠ ـ وهو مصدر لرواية الكثير من الإسرائيليات والقصص الخرافي.

ولقد شكك ابن إسحاق ـ وهو الذي تميز بوعي ملحوظ فى تدوين ونقد القصص التاريخي ـ شكك فيما روى من هذا القصص ـ الذي دار حول تسمية ذى القرنين بالإسكندر، أو غيره من الأسماء.. وشكك أيضًا فى صدق ما نسب للرسول صلى الله عليه وسلم حول هذا الموضوع.. وذلك عندما قال ابن إسحاق: ” فالله أعلم أى ذلك كان؟ أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أم لا؟ “.

ويثنى القرطبي على شك وتشكيك ابن إسحاق هذا، عندما يورده، ثم يقول: ” والحق ما قال “.. أي أن الحق هو شك وتشكيك ابن إسحاق في هذا القصص، الذي لم يخضع للتحقيق والتمحيص وإن يكن موقف ابن إسحاق هذا، وكذلك القرطبي، هو لون من التحقيق والتمحيص.

فليس هناك، إذًا ما يشهد على أن الإسكندر الأكبر المقدوني ـ الملك الوثني ـ هو ذو القرنين، العادل، والموحد لله..

المصدر: كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين – مجموعة من العلماء – وزارة الأوقاف المصرية

===============

الرد على من يزعمون حدوث خلط في القرآن حول اسم السيدة مريم

  • الشبهة:

زعم العلمانيون وبعض المستشرقين أن القرآن الكريم خلط بين مريم أم سيدنا عيسى عليه السلام، ومريم أخرى كانت أختًا لسيدنا هارون الذي كان أخًا لسيدنا موسى ـ عليهما السلام ـ ومعاصرًا له، ودليلهم أن القرآن يسمي والدة المسيح ـ عليه السلام ـ باسم ” أخت هارون ” [مريم: ٢٨] . واختلاف  ذلك عما هو موجود في الكتاب المقدس ” الإنجيل”.

  • الرد على الشبهة:

يقول الراحل الدكتور محمد عمارة في الرد على الشبهة: يتحدث القرآن الكريم عن مريم ـ أم المسيح ـ عليهما السلام ـ، باسم ” أخت هارون “.. وذلك فى سورة مريم، فيقول مخاطبًا إياها فى الآية: ٢٨: (يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سَوْءٍ وما كانت أمك بغيًّا ) .. وليس لهذه التسمية ذكر فى الإنجيل. بل الثابت ـ فى القرآن والأناجيل ـ أن مريم هى ابنة عمران (ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها) التحريم: ١٢. وعمران هذا هو من نسل داود ـ عليه السلام ـ أى من سبط ونسل ” يهوذا “، وليس من سبط ونسل ” هارون ” سبط ” اللاويين ” فكيف دعاها القرآن ” أخت هارون “؟.

هذا هو التساؤل والاعتراض الذى يورده البعض شبهة على القرآن الكريم.. والحقيقة التى تفهم من السياق القرآني، أن تسمية مريم بـ ” أخت هارون “، ليست تسمية قرآنية وإنما هى حكاية لما قاله قومها لها، وما خاطبوها ونادوها به عندما حملت بعيسى ـ عليه السلام ـ عندما استنكروا ذلك الحمل، واتهموها فى عرضها وشرفها وعفافها.. فقالوا لها: (يا مريم لقد جئت شيئًا فريًّا * يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سَوْء وما كانت أمك بغيًا) مريم: ٢٧، ٢٨.

فلماذا نسبها قومها إلى هارون؟: يختلف المفسرون فى التعليل.. فمنهم من يقول إن هارون ـ المشار إليه ـ كان رجلاً فاسقًا، اشتهر بفسقه، فنسبها قومها إليه، إعلانًا عن إدانتهم لها. ومن المفسرين من يقول إن هارون هذا كان رجلاً صالحًا، مشهورًا بالصلاح والعفة.. فنسبها قومها إليه سخرية منها، وتهكمًا عليها، وتعريضًا بما فعلت، واستهزاء بدعواها الصلاح والتقوى والتبتل فى العبادة بينما هى ـ فى زعمهم ـ قد حملت سفاحًا..

وقيل: إنه كان لها أخ من أبيها اسمه هارون وكان من عُبّاد وصلحاء بنى إسرائيل ـ فنسبوها إليه ـ.. واسم هارون من الأسماء الشائعة فى بنى إسرائيل . انظر فى ذلك [قصص الأنبياء] ص ٣٨٣، ٣٨٤ ـ  و [الجامع لأحكام القرآن] ج١١ ص ١٠٠، ١٠١.

والشاهد ـ من كل ذلك ـ أن هذه التسمية لمريم بـ ” أخت هارون “، ليست خبرًا قرآنيًا، وإنما هي حكاية من القرآن الكريم لما قاله قومها.. وهذه الاحتمالات التى ذكرها المفسرون، تعليلاً لهذه التسمية هى اجتهادات مستندة إلى تراث من التاريخ والقصص والمأثورات.

المصدر: كتاب حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين – مجموعة من العلماء – وزارة الأوقاف المصرية

author avatar
صحيفة الوفاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock