سوريا: توقّف الاشتباكات في السويداء.. وإخلاؤها من المقاتلين «البدو»
عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار

قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية في وقت متأخر يوم السبت، إن الاشتباكات في مدينة السويداء توقفت وإن المنطقة تم إخلاؤها من مقاتلي العشائر البدوية عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار.
وكانت الحكومة أعلنت أن قوات الأمن تنتشر في المنطقة الجنوبية سعياً للحفاظ على السلام بعد صراع دام منذ قرابة أسبوع بين أبناء الطائفة الدرزية والعشائر البدوية السورية.
وكان عاد التوتر الأمني إلى مدينة السويداء ومحيطها حيث شهدت مواجهات واسعة، ما ألقى بظلال من الشك حول مستقبل الهدنة التي كان يُفترض أن توقف قتالاً مستمراً منذ الأحد الماضي تسبب في سقوط مئات الضحايا.
وخلال ساعات النهار وبعد وقت قصير على إعلان وقف النار اليوم، عادت المواجهات العنيفة بين الفصائل الدرزية والعشائر العربية التي بدا أنها حققت تقدماً داخل مدينة السويداء نفسها بعدما كانت حتى يوم أمس على أطرافها.
وأفادت وكالة «رويترز» بسماعه دوي قصف متقطع وطلقات نارية صباح السبت في أحد أحياء مدينة السويداء.
ونقل عن مقاتلين دروز قولهم إن مجموعات مهاجمة تسللت إلى المدينة، تزامناً مع خوض مجموعات أخرى اشتباكات ضد المقاتلين المحليين في ريف المدينة الشمالي.
وجاءت عودة المواجهات بعد قليل من ظهور المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في قرية المزرعة بريف السويداء برفقة القوات الحكومية، مؤكداً أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ينص على نشر القوات الحكومية في المحافظة كافة وإعادة المؤسسات الدولة.
وفي بيان نشره على منصة تلغرام، قال نور الدين البابا: «بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى».
وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أنه بعد جهود حثيثة بذلتها الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار عقب انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء المدينة، مؤكداً أن السويداء باتت خالية من كافة مقاتلي العشائر.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت اليوم وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية».