مبادرة الوفاق| معالم الكويت الثقافية 25: المرسم الحر.. بيت كويتي قديم يحتضن حركة الفن التشكيلي الكويتي

جريدة الوفاق – السنة الثانية (العدد 331) – الأربعاء 21 محرم 1447 هجري- 16 يوليو 2025
مبادرة الوفاق
معالم الكويت الثقافية (25)
المرسم الحر.. بيت كويتي قديم يحتضن حركة الفن التشكيلي الكويتي
- المرسم يقع بمنطقة شرق على شارع الخليج العربي وتبلغ مساحته 1937 مترًا مربعًا وكان البيت محل إقامة أسرة جاسم محمد الغانم بين 1919 – 1951
- قامت الدولة بتثمين البيت وضمه إلى مرافق دائرة المعارف وأطلقت عليه اسم «المرسم الحر» بدءً من عام 1960
- انتقلت تبعية المرسم الحر في 1972 من رعاية التربية إلى الإعلام وأصبح في 1994 تابعاً للمجلس الوطني للثقافة




















كتب- ربيع إبراهيم سكر
في مبادرة من صحيفة “الوفاق” للتعريف بالوجهات الثقافية في الكويت، نقدم في كل عدد من أعداد” الوفاق” عرضا موجزا مصورا لمعلم من معالم الكويت الثقافية. وهي مبادرة تطوعية من جريدة “الوفاق” لدعم الحملات التوعوية والإعلامية التي تقوم بها وزارة الإعلام بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025.
المرسم الحر
في هذا العدد نقدم عرضا ل” المرسم الحر ” ومقره بيت تاريخي كويتي قديم يقع بمنطقة ( الشرق ) التي تطل على شارع الخليج العربي ويضم المرسم عددا من ورش العمل الفنية ويقيم المعارض الفنية الدورية ويهتم بالثقافة الفنية ونشرها بين المهتمين، وتم ضم البيت إلى إدارة الآثار والمتاحف عام 1979 م ، ومستغل حالياً من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بوصفه بيتاً للفنون.
كما يضم المرسم مكتبة فنية وأرشيف للوحات والمواد الفنية. ويتكون مبنى المرسم الحر من دور واحد وله ثلاث بوابات، وتتوزع الحجرات على محيط البيت وتفتح معظم النوافذ إلى الداخل حيث حوش البيت، ويعد البيت نموذجًا محتفظًا بملامح العمارة الكويتية القديمة.
والبيت التي تبلغ مساحته 1937 مترًا مربعًا كان محل إقامة أسرة جاسم محمد الغانم في الفترة بين 1919 – 1951. ثم أجريت توسعة من ناحية الجنوب الشرقي، وعقب ظهور الشكل العمراني المتطور وانتقال أهل الكويت إلى المناطق السكنية الحديثة، قامت الدولة بتثمين البيت وضمه إلى مرافق دائرة المعارف، وأطلقت عليه أسم «المرسم الحر». وبدأ العمل بنظام التفرغ في المرسم بدءً من عام 1960 حيث ساعد هذا النظام على إيجاد الوقت الكافي للفنانين المنتسبين للمرسم للعمل والإنتاج الفني.
ومنذ العام 1960 ويحتضن البيت بكرمه حركة الفن التشكيلي الكويتي حيث أطلق عليه في حـينه اسم ( المرسم الحر ) وتـمَّ تجهيز مسبك وكذلك ورشة عمل فنية في موقع حوش الغنم سابقاً . وهكذا تحولت غرفه وصالاته إلى ورشات فنية أضاء جنباتها الرعيل الأول من الفنانين التشكيليين الكويتيين ، وكان أحد أهم مظاهرها ( معرض الربيع ) والذي أبرز العديد من المواهب الأصيلة التي كانت ولم تزل تمثل رموزاً إبداعية متميزة لحركة الفن التشكيلي.
ولاحقًا انتقل تبعية المرسم الحر في العام 1972 من رعاية وزارة التربية إلى وزارة الإعلام، التي حرصت على دعم مسيرته من خلال تنظيم معارض خارجية للفنانين في الدول العربية والأجنبية للتعريف بالتشكيلي الكويتي، وأقيم أول معرض في واشنطن عام 1977، ثم تلاه عدد من المعارض الخارجية في لندن وكوبنهاغن وجنيف وفينا ومدريد وأثينا ودمشق والبحرين وصنعاء وبيروت والقاهرة وفرانكفورت وغيرها من عواصم العالم. وأصبح المرسم في عام 1994 تابعاً للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
المصادر:
- كتيب أصدرته وزارة الإعلام عن الوجهات الثقافية في دولة الكويت
- موقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: https://www.nccal.gov.kw/
- موقع موسوعة ويكيبيديا الحرة ومواقع إلكترونية أخرى.