مبادرة الوفاق| معالم الكويت الثقافية (14): متحف شهداء القرين.. خير شاهد على شجاعة المقاومة الكويتية في مواجهة الغزو العراقي الغاشم
تم تحويل بيت القرين إلى متحف تخليدا لشهداء المعركة الدامية بين المقاومة الكويتية وقوات الاحتلال العراقي في 24 فبراير 1991

جريدة الوفاق – السنة الثانية (العدد 320) – الخميس 8 محرم 1447 هجري- 3 يوليو 2025
معالم الكويت الثقافية (14)
متحف بيت شهداء القرين.. خير شاهد على شجاعة المقاومة الكويتية في مواجهة الغزو العراقي الغاشم










كتب- ربيع إبراهيم سكر
في مبادرة من صحيفة “الوفاق” للتعريف بالوجهات الثقافية في الكويت، نقدم في كل عدد من أعداد” الوفاق” عرضا موجزا مصورا لمعلم من معالم الكويت الثقافية. وهي مبادرة تطوعية من جريدة “الوفاق” لدعم الحملات التوعوية والإعلامية التي تقوم بها وزارة الإعلام بمناسبة اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025.
متحف شهداء القرين
في هذا العدد نقدم عرضا ل “متحف بيت شهداء القرين ” وهو أحد المعالم السياحية المشهورة في دولة الكويت ويعد خير شاهد على وطنية وإرادة الشعب الكويتي الذي قبل التحدي وقاوم الظلم في سبيل تحرير الوطن من الغزو العراقي الغاشم فكانت الحصيلة قافلة من الشهداء سطرت بدمائها ملحمة خالدة ليحيا الوطن في 24 / 2 / 1991 م، وبعد التحرير تفضل المغفور له الشيخ ( جابر الأحمد الصباح ) وأمر بتحويل البيت الذي دارت به المعركة إلى متحف تاريخي ليكون شاهدا على صمود الشعب الكويتي.
وبيت شهداء القرين هو إحدى المنازل التي تقع في منطقة القرين وقد تم اتخاذ هذا المنزل كأحد مراكز المقاومة الكويتية وذلك أثناء غزو العراق للكويت حيث وقع في هذا المنزل معركة دامية بين كل من القوات العراقية الغاشمة والمقاومة الكويتية الباسلة وكان ذلك في 24 من شهر فبراير لعام 1991م، وكانت نتائج هذه المعركة أنه تم استشهاد نحو 12 شخصا من أفراد المقاومة الكويتية. وفيما بعد أصدر الشيخ جابر الأحمد الصباح قرار بأن يتم تحويل هذا البيت إلى متحف تاريخي وسُمي باسم متحف شهداء القرين وذلك كي يتم تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء.
كما قام أيضًا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتولي تلك المهمة مع إجراء مجموعة من التعديلات اللازمة على ذلك المنزل كي يتم تحويله إلى مكان سياحي ومتحف تاريخي يليق بشهداء الوطن. ويقوم المجلس بالإشراف على إعادة ترميم ذلك المبني من حين إلى آخر، كما تعمل الدولة جيدًا على الحفاظ على ذلك الأثر الرائع الذي يوضح بعضًا من تاريخ الدولة إلى الأجيال القادمة، بالإضافة إلى أن متحف شهداء القرين يحتوي على الكثير من المجسمات للأسلحة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت.
وصاحب بيت القرين وقائده كان الشهيد هادي العلوي، الذي أظهر شجاعة نادرة خلال الاشتباك الأخير الذي وقع في هذا المنزل. بعد أن حاصرت القوات العراقية الغاشمة المكان، فصعد الشهيد هادي العلوي إلى سطح البيت وقام بإلقاء القنابل اليدوية على الجنود العراقيين، محققاً خسائر في صفوفهم. واستمر في المقاومة حتى نفدت ذخيرته، وانتهت المواجهة باستشهاده وعدد من رفاقه.
أقسام المتحف
-القاعة الأولى: ويوجد بها عدد من صور الشهداء إضافة إلى بعض المجسمات، كذلك التعريف بشخصياتهم، كما يوجد الكثير من المقتنيات الخاصة بهم ومنها الأسلحة التي تم استخدامها أثناء المعركة.
-القاعة الثانية: يوجد بها عربة مخصصة لنقل المياه، وتلك العربة قد لعبت دورًا هام في حياة مجموعة المسيلة من المقاومة الكويتية.
-القاعة الثالثة: وهي قاعة كبار الزوار في متحف شهداء القرين حيث تحتوي على مجسم خاص بالمتحف وذلك كي يتم إطلاع الزائرين على الشكل الجمالي المتحف، إضافة إلى احتواء الغرفة على عدد من الكتب الخاصة بدولة الكويت التي توضح الغزو العراقي لها.
أهم المقتنيات
يحتوي بيت القرين الشهداء على الكثير من المقتنيات الثمينة بداخلة ومنها: عدد خمسة سيارات منهم مركبة نقل متوسطة الحجم وسيارة خاصة باستخبارات النظام العراقي، وتوجد مقابل البيت في نفس المكان الذي كانت تقف عنده السيارات خلال ذلك الوقت. كما توجد هناك سيارة القائد الشهيد “سيد هادي العلوي”، وتلك السيارة كانت تستخدم من قِبل أفراد مجموعة المسيلة حيث كان يتم استخدامها في التنقل خلال عملياتهم الخاصة، وهناك سيارة أخرى وهي للشهيد “بدر ناصر العيدان” وهو مالك بيت القرين . أيضًا هناك قاعة تم تجهيزها لضم عدد من الحواسيب والأجهزة، بالإضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الصور التي توضح آثار الغزو العراقي بالتفصيل.
المصادر:
- كتيب أصدرته وزارة الإعلام عن الوجهات الثقافية في دولة الكويت
- الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي: https://www.nccal.gov.kw/
- عدد من المواقع الإلكترونية الأخرى .
